أشار المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، علي الموسوي إلى ان "المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية تحتاج أولا إلى إستجابة من مختلف الأفرقاء لكي يكون بالإمكان التحرك سياسيا ودبلوماسيا من أجل تحقيقها سواء على صعيد الجامعة العربية أو الأمم المتحدة"، معتبرا أن "إعلان تأييدها من قبل الجهات المختلفة يضمن لها الحد الأدنى من النجاح الذي يمكن البناء عليه لاحقا".
وفي حديث صحافي، أضاف ان "الولايات المتحدة الأميركية وإن كانت لا تزال مترددة، لكنها تميل إلى استخدام القوة ضد سوريا، علما بأن أية ضربة لن تؤدي إلى إضعاف الأنظمة بقدر ما تعاقب الشعوب وهو ما حصل للشعب العراقي، وبالتالي فإن أحد أسباب رفضنا استخدام القوة وتوجيه ضربات يعود إلى أنها تنفع النظام أكثر مما تضره بينما تضر الشعب، إذ أن العراق لا يزال يدفع ثمن الضربات التي قيل في وقتها إنها وجهت إلى صدام حسين بينما صدام بنى كل قصوره في زمن الحصار والقصف بالصواريخ، وهو ما يراد تكراره اليوم في سوريا".
كما رأى ان "الجو العام العربي لا يميل إلى توجيه ضربة إلى سوريا من هذا المنطلق وليس من باب الدفاع عن النظام، حيث إن كل من يعتقد أن الضربة العسكرية ستكون مكافأة للشعب السوري واهم"، قائلاً: "حتى لو ثبت أن النظام هو من استخدم الأسلحة الكيماوية، فإن آليات الحل لا يجب أن تكون بالضربة العسكرية، لأنها لن تعود بالنفع على الشعب السوري".